المعصوم ينادي المعصوم (الميت) فلا يجيبه
، ويستغيث به فلا يغيثه
قال النبي (صلى الله عليه وآله): وأما ابنتي
فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين ، .....الى ان قال
وإني لما رأيتُها ذكرت ما يُصنع بها بعدي
، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغُصبت حقها ، ومُنعت إرثها ، وكُسر
جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه !.. فلا تجُاب ، وتستغيث فلا تُغاث
، فلا تزال بعدي محزونة ، مكروبة ، باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر
فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنّها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن
، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة .
فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة
، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول : يا فاطمة !.. {إن الله اصطفيك وطهرك
و اصطفيك على نساء العالمين } ، يا فاطمة !.. { اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين
} . ثم يبتدي بها الوجع فتمرض ، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران تمرّضها وتؤنسها
في علتها ، فتقول عند ذلك : يارب !.. إني قد سئمت الحياة ، وتبرمت بأهل الدنيا ، فألحقني
بأبي ، فيلحقها الله عز وجل بي ، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم عليَّ محزونة
، مكروبة ، مغمومة ، مغصوبة ، مقتولة .. فأقول عند ذلك : اللهم !.. العن من ظلمها ،
وعاقب من غصبها ، وذلّل من أذلّها ، وخلّد في نارك من ضرب جنبيها حتى ألقت ولدها ،
فتقول الملائكة عند ذلك : آمين.) جلاء العيون للمجلسي ج 1 ص 186
بغض النظر عن الهوام والطوام التي احتوتها
هذه الاية ،أقول باديس، :
قوله صلى الله عليه و اله سلم ( وهي تنادي
: يا محمداه !.. فلا تجُاب ، وتستغيث فلا تُغاث)
إما ان يكون دليلا على ان دعاء المعصوم
ليس مستجابا دائما، سواء كان بواسطة او من غير واسطة؟؟
وحينها نسأل : من كان دعاؤه غير مستجاب
دائما ، كيف يكون واسطة بين الشيعي وربه ؟؟!!!
وإما ان يكون دليلا على أن دعاء غير الله
والاستغاثة بالميت (او اي واسطة اخرى) موجب لعدم اجابة دعاء المعصوم الذي لو دعى الله
من غير واسطة لأجابه دائما
وحينها نسأل: متى تكفون عن استعمال الواسطة
بينكم وبين خالقكم؟؟
فماذا تقول انت أيها الاثني عشري المحترم
؟؟!!
ملاحظة: السند معتبر على ذمة المجلسي